كرس المنتخب الإنجليزي تفوقه على المنتخب المصري بطل القارة السمراء في النسخ الثلاث الأخيرة عندما تغلب عليه 3-1 أمس الأول على ملعب ويمبلي الشهير وأمام 90 ألف متفرج في إطار استعدادات الأول لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا الصيف المقبل. وسجل بيتر كراوتش (56 و80) وشون رايت فيليبس (75) أهداف إنجلترا، ومحمد زيدان (23) هدف مصر.
وهو الفوز الثاني لإنجلترا على مصر ودياً بعد الأول 4-صفر عام 1986 في القاهرة، والثالث في تاريخ المواجهات بينهما بعد لقائهما في الدور الأول من نهائيات كأس العالم في إيطاليا 1990 عندما فاز الإنجليز بهدف وحيد سجله مارك رايت في الدقيقة 64. وكان المونديال الايطالي المشاركة الثانية والأخيرة للفراعنة في العرس العالمي.
وكانت التجربة مفيدة للمنتخب الإنجليزي في أفق مواجهته للجزائر التي أزاحت الفراعنة من التأهل إلى المونديال. وستكون المباراة أمام الجزائر هي الثالثة الأخيرة للإنجليز في المونديال ضمن المجموعة الثالثة بعد مواجهة الولايات المتحدة وسلوفينيا.
وخاض المنتخب المصري المباراة بتشكيلته الكاملة والأساسية التي أبلت البلاء الحسن في نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة وتوجت بلقبها للمرة الثالثة على التوالي. أما إنجلترا فخاضت المباراة في ظل غيابات كثيرة أبرزها لريو فرديناند واشلي كول وجلين جونسون بسبب الإصابة وواين بريدج الذي اعتذر عن المشاركة مع المنتخب، بالإضافة إلى ابتعاد جو كول وأميل هيسكي عن مستواهما.وكان المنتخب المصري الأفضل في الشوط الأول وقدم أداء رائعاً أربك به لاعبي المنتخب الإنجليزي، بيد أن الأمور تغيرت نسبيا في الشوط الثاني حيث تحولت الأفضلية إلى الإنجليز الذين ضغطوا بقوة على الدفاع المصري وتمكنوا من تسجيل ثلاثية كان بطلها كراوتش بديل جيرمان ديفو الذي سجل ثنائية. وكانت أول وأخطر فرصة في المباراة انجليزية عندما تلقى فرانك لامبارد كرة ذهبية من ثيو والكوت داخل المنطقة فسددها بيسراه من مسافة قريبة بيد أن عصام الحضري كان لها بالمرصاد (4)، تلتها تسديدة قوية لواين روني من خارج المنطقة تصدى لها الحضري على دفعتين (7).
وأحكم المنتخب المصري قبضته على وسط الملعب وبادل الإنجليز الهجمات من خلال تمريرات قصيرة وكاد متعب يفتتح التسجيل بضربة رأسية اثر عرضية من أحمد المحمدي بيد أن الكرة مرت فوق المرمى (13)، ثم سدد وائل جمعة كرة اثر ركلة ركنية أبعدها الدفاع من باب المرمى (14)، وأخرى قوية لزيدان من داخل المنطقة فوق المرمى (16). وأثمر ضغط الفراعنة هدفاً رائعاً عندما تلقى زيدان كرة عرضية من منتصف الملعب من هاني سعيد فاستغل سقوط المدافع ماتيو ابسون وهيأها لنفسه بيمناه عند حافة المنطقة وسددها بيمناه أيضاً على يسار الحارس روبرت جرين (23). وهو الهدف الثامن لزيدان وسبق أن سجل ثنائية في مرمى البرازيل. وكاد روني يدرك التعادل اثر تلقيه كرة عرضية من ستيفن جيرارد تابعها برأسه بجوار القائم الأيسر (29).
وأهدر لامبارد فرصة ثانية عندما تلقى كرة عرضية من الجهة اليسرى سددها على الطائر من مسافة قريبة خارج الخشبات الثلاث (33)، ورأسية لجيرماين ديفو أثر عرضية من ويس براون بجوار القائم الأيمن (39). وأنقذ الحضري مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة قوية من داخل المنطقة لديفو وحولها إلى ركنية (40). ودفع كابيللو بمايكل كاريك وبيتر كراوتش مكان لامبارد وديفو مطلع الشوط الثاني.
وتلاعب روني بالدفاع المصري وسدد كرة ساقطة من حافة المنطقة بين يدي الحارس الحضري (49). وردت مصر بتسديدة زيدان بين يدي الحارس غرين اثر ركلة ركنية (50). وكان كراوتش عند حسن ظن مدربه ونجح في إدراك التعادل بعد هجمة منسقة مرر على أثرها جيرارد كرة داخل المنطقة إلى باري المتوغل فهيأها إلى كراوتس الذي تابعها بيمناه من مسافة قريبة على يسار الحارس الحضري (56) رافعاً رصيده إلى 19 هدفاً دولياً.
وأشرك شحاتة محمد ناجي جدو وعمرو زكي مكان أحمد حسن ومتعب (64). وكاد روني يمنح التقدم إلى الإنجليز عندما تلقى كرة بينية داخل المنطقة من باري فسددها بيسراه بجوار القائم الأيسر (66). ونجح شون رايت فيليبس في منح التقدم للإنجليز من تسديدة اخطأ الحارس الحضري في التصدي لها مباشرة بعد تصديه لتسديدة قوية لجيمس ميلنر بديل جيرارد (75). وأشرك شحاتة محمد أبو تريكة مكان زيدان (76) في أول مباراة له منذ المباراة الفاصلة المؤهلة إلى مونديال 2010 أمام الجزائر والتي تعرض على اثرها إلى إصابة حرمته من المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية. وصنع فيليبس الهدف الثالث عندما مرر كرة عرضية داخل المنطقة تابعها كراوتش من مسافة قريبة داخل المرمى (80) وأظهرت الإعادة أنه كان متسللاً.